مواقف لا تُنسى في الكلية
حدثت لي مواقف لا أنساها أبدًا خلال فترة دراستي في الكلية. إحدى تلك المواقف كانت عندما قررت أن أجلس في إحدى القاعات الفارغة لأراجع فيها. وجدت القاعة فارغة تمامًا، وجلست فيها بمفردي، وأقسم لكم بالله إن القاعة لم تكن فيها أي كتب، ولم يظهر لي كتابي، فبدأت أقرأ.
فجأة، سمعت صوت كرسي يتحرك، وعندما التفتت، وجدت شخصًا جالسًا في الجانب الآخر من القاعة. شعرت برعشة تسري في جسمي، ربما لم أكن مركزة كفاية ولم ألاحظ وجودها منذ البداية. قررت تجاهلها والمضي في مراجعتي.
لكن عندما التفتت مرة أخرى، وجدتها في منتصف القاعة، وبيني وبينها ثلاثة كراسي. كيف انتقلت؟ لم أكن أدري، ولكن لو قامت بالانتقال من كرسي لآخر، لكان صوت حركتها مسموعًا بالتأكيد. رغم ذلك، قررت تجاهل الأمر، فبعض الناس لم يفهموا بعد أنني لست مجنونة.
ثم، فجأة، بسم الله، تحدثت: "عندك اختبار؟" كانت تطالعني بنظرات متسائلة. حاولت التركيز على كتابي، لكني والله لم أعرف ماذا مكتوب فيه. عندما التفتت مجددًا، رأيتها في نهاية القاعة، تنظر إلي بطريقة مرعبة للغاية.
نظرت إليها من تحت الطاولة، ولم أرَ سوى جزء صغير منها، ولم يكن هناك أي شيء تحت الطاولة. فقررت فتح الباب والهروب، هربت بأسرع ما يمكن، وعندما وصلت إلى منزلنا، نسيت كل شيء ما عدا الرغبة في الابتعاد عن ذلك المكان المرعب. وهكذا انتهت القصة.
